الأحد، 6 سبتمبر 2020

طرحُ الظَّنِّ أفناها/بقلم الشاعر السامق /عبدالرزاق الرواشدة

 ( طرحُ الظَّنِّ أفناها )

يا ليتني ما نظرتُ البؤسَ نجواها

أُمُّ اليتامى من الإملاقِ شكواها

العينُ تدمعُ والأهدابُ صامتةٌ

ذاكَ الشُّحوبُ على الوجناتِ أعياها

هذا العناءُ له في الصَّدر طارِقةٌ

أرخت شُجونا ودربُ الويل يرعاها

تاهت عليها لماذا الحُزنُ طوقني

والله إني أنا ما كنتُ مرباها

حتى تعبتُ وضربُ الهمَّ أوجعني

أضحيتُ وحدي كأني من تمنَّاها

قولوا إليَّ متي يأتي بها أملي

الوجدُ يهذي أنينُ الآه غطَّاها

غابت بعيدا وصبري لا يُراوده

إلاَّ النَّحيبُ على ما كان نشواها

جفَّ الهناءُ زُهورُ الحبِّ قد يبست

قلبي تجوَّى دُموعُ اليأسِ أوصاها

ما لي عليها وما كانت على ألمي

منها ذُهلتُ فسحقا من تبنِّاها

ياربُّ لا تجعلِ الأحلامَ تُحبِطُني

حملي ثقيلٌ ونزفُ الفقرِ أشقاها

أبعدْ هواني مددتُ اليدَ أطلبُهم

حتى خجلتُ فبعضُ النِّاس أخفاها

يكفي عليَّ مُهانا كاد يقتُلُني

يا ناظرين أنا ما جئتُ أهواها

مات الذي كان للأزهار يُسعِدُها

كُفُّوا المُلامَ فطرحُ الظَّنِّ أفناها

 ======= عبدالرزاق الرواشدة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق