الاثنين، 7 سبتمبر 2020

هُـروبٌ وانْـعِـتاقْ/بقلم الشاعر السامق /بشير عبد الماجد بشير

 هُـروبٌ وانْـعِـتاقْ

*****

الحَـمْـدُ للهِ لا حُـبٌّ ولا وَلَـهٌ

ولا اشْتِيَـاقٌ ولا تبريحُ  أحْـزانِ

بَـرِئْتُ من هذهِ الأشياءِ أجْمَعِها

 وعُـدْتُ حُـرَّاً خَلِيَّاً دونَ أشْـجانِ

وكنتُ أرْسُفُ في أغـلالِ فاتِنَةٍ

قد قيَّدتني زماناً طالَ  أَضْناني

لمَّا رأيتُ حبالَ الوَصْلِ واهيَةً

 آثَرْتُ أهربُ من سِجْني وسَجَّاني

وقد نَجَـوتُ بِقلبٍ مُتْعَبٍ خَـرِبٍ

 ما زالَ يَنزِفُ من آثارِ عُـدْوانِ

والحبُّ لولا صَفاءٌ فيه ما خفقَتْ

بهِ القـلوبُ ولا غَـنّـَتْ  بألْـحَـانِ

واللهُ يعلمُ أنِّي قـد بَـذلت لهـا

 صَفوَ المودَّةِ من روحي ووجْداني

وعِشْتُ أسعَـدَ خلـق اللهِ مُبْتَهِـجاً

 في قُرْبِها وهيَ تَهْواني وتَرعاني

ثمَّ ابْتَعَـدْنا وقد أضْحت علاقـتُـنا

صَدَّاً بِصَدٍّ وهِـجْـراناً  بِهِـجْـرانِ

وقد أَسِـفـتُ لهذا الحُـبِّ نـقْـتُـلُهُ

 عمْداً وفي قسْوَةٍ من غير إحْسانِ

لَمَّا تَرَعْرَعَ في الأعْماقِ مُزْدَهِراً

هَـبَّـتْ عليه رِيـاحٌ  ذاتُ نِـيـرانِ

فَصَوَّحَ الوردُ غضَّاً في بَراعِمهِ

 وما تَـفـَتَّحَ في مُخْـضَرِّ أفْـنـانِ .

***

بشير عبد الماجد بشير 

السودان

من  ( ديوانها )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق