---------------------- ألم الفراق ---------------------------
رسمتُ لها طريقاً في وريدي ...........وقلتُ لها بحقّ الله عودي
وفاضت بالحنان لها سطوري ..............وزاد تعلُّقا فيها نشيدى
وألهبتُ المشاعرَ حين فاضت .............ولفَّعتُ المعاني بالورود
مهفهفةٌ كأنّ النور منها .....................تبدّى بالعيون وبالخدود
كشمسٍ أشرقت في صبح عُمري ....تخطّي نورُها ظلمَ الصدود
وبدرٍ في سماء الحبّ يعلو ..........بصفحته على الوادي البعيد
إليكِ كتبتُ أشعاري لتسمو .................وننعمُ بالحياة وبالخلود
فمالكِ كلّما فاضت شجوني .............جفاؤك حُفّ بالطبع العنيد
رويدَكِ يا صبا قلبي وعمري .....دَعَوتُ الله حفظَكِ في السجود
وبتّ أسيرَ قلبَك مُذ دعاني ..........فذاب الشوقُ في لحن القصيد
ومِن دمع المآقي كان حبري .....ومن جفن العيونِ هَمت ردودي
فيا ليت الفراقُ يصير عبداً ....................نكبّلُه بأثقال القيود
ألا لا تحزني فالوعدُ ديْنُ .............وطبعُ الحرّ يوفي بالوُعود
فما للزهر في البستان يقسو ..............يُقابل بالجمود وبالبرود
وطبعُ الزهر أن يحنو ويصفو .......يبثّ العطر في كل الوجود
وما تلكَ الفيافي مانعاتٌ ............ حبالَ الوصلِ بالوطنِ البعيد
ففي بحر الخيالِ لنا لقاءٌ .............نغوص بموجِه فوق الحدود
سلام الله تحمِلُه نجومٌ...................وأنسامُ الهوى فيها بريدي
----------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق