الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

جور الدنية/بقلم الشاعر السامق /جميل العبيدي

 جور الدنية.

 ____________

وأيمُ الله من أندى سماها

وأغطَشَ ليلها وهدى ضُحاها

وأنبتَ في قفار الأرض مَرْجٌ

بظهر الغيب أوما في سِواها

وأجرى للعيون بصُمِّ صخرِِ

 وأغنى تم أقنى من حَبَاها 

وأضحك ثم أبكى في سوادِِ

من الأحياء في أممِِ رعاها

ومولج نورها في جوف ليلِِ

ومعتقُ كل نفسِِ من رداها

بأن الله منصفُ كل حيِِ

من الإجحاف في روحِِ قلاها

ومن ظلم العبيد لكل عيدِِ

ومن جور النفوس وماطغاها

ومن شزرِِ به الأهواء تطغى

ومن دَنَفِ النفوس ومادهاها

ومن قالِِ ومن ساعِِ بنجوى

 ومن خُبْثِ الطويةِ في خفاها 

وفي الإمهالِ أسرارٌ تَجلَّت

بآيِ الله تفزعُ من تلاها

فلاتأسى على الدنيا وفيها

ظلومُ جاهلُُ يرجو َرفاها

شقيٌ لايرى في الكون نورٌ

بنور الله أومن نور طه

نبي الرحمة المهدى إليها

صفي الله أعلى الناس جاها

هدانا من ظلالةِ كل جهلِِ

وأنقذ للبريةِ من شقاها

فيامولاي من أولى نبِينا

من الأوصاف بالغُ منتهاها

أن الطف بالبراءة من غرورِِ

بها الآلام ترفلُ في هناها

وفي هذا الزمان ترى نفوس

تؤمُّ من المساوئ ماوراها

بها جور الدنيةِ في أمانِِ

تناجزُ فطرة المولى عُراها

وأنتَ بفطرةِ الأعمى عليمُُ

وأعمى القلب محرومُُ هُداها

وصلي ياإلهي كل حينِِ

على المختار ما مزن سقاها.

__________

شزر..النظر بعين حاقدة.

__________

جميل العبيدي.

1_9_20200.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق