السبت، 12 سبتمبر 2020

أين السواعد/بقلم الشاعر السامق /منصور غيضان

 مجاراة أبي الطيب المتنبي

.....................

أين السواعد

...................

تَبِيت عَلَى الْأَنْغَام لَحْنًا يُمَهِّد 

 لخفق فُؤَادٍ بِالحَنِين يُوَاعِد

فَعُدَّتُْ مِنْ الْأَسْفَارِ رَهْنًا بِغُرْبَة 

 حَمَلَت قصيدا مِن هوانك عَامِد

وشدت مِن الْآمَال صَرَّحَا تُحْفَة 

 سَنَابِل خُضْر فِي جِنَانِك تَشْهَد

وَصِرْت جَرِيحًا غَيْر هَام وَعَائِذ 

 أردد فِي الْأَسْحَار أَيْن السواعد

تَرَدَّدَ فِي الأجْوَاءِ صَوْت وَخَلّتِه 

يهدهد  شَوْقا فِي فُؤَادِ يكابد

فَطُفْت عَلَى الْأَطْلَالِ وَهَمَا أَقُصَّه 

وَرَمَت بسهد اللَّيْل  خِلَا يُبَدِّد

فَرَاح نَشِيج اللَّيْل عصفا بحالنا 

لَجَأَت بِكَفّ لِلسَّمَاء  تَوَدَّد

فَهَات لِقَلْبِي بالسماح دَوَائِه 

وَكُلّ عُيُون فِي  الغُيُوم تعربد

أَكُنْت صَفِي الْقَلْب عِشْقًا فتنتني 

فَعُدَّت خُلِّي بالخصام  أكابد

دُعِيت إلى الْأَحْلَام لِمَا أصطفيتني 

وضقت بِذَاك الصَّفْو  وَهُمَا أندد

الشاعر المصري/منصور غيضان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق