الأحد، 13 سبتمبر 2020

مقبلون/بقلم الشاعرة السامقة /هدى مصلح النواجحة

 مقبلون

من ليْ كليلى إن تقادمَ عهدها

يا ليتني أصحو على نزقاتي

أشتاقُ يا ليلىْ لطيب ِحضورِكم

أشكوْ الفراقَ ولا أرىْ عثراتي

قلبي تفتتَ أربعينَ ضفيرةً ٍ

طالتْ بها الأيامُ من حَسراتي

يا راحلينَ إلى بلاد ٍخِلتُها

أرضَ الحبيب ورابع السموات ِ

أرضٌ تباعدت ِ البلادُ بشرقها

ما بالكم بالغرب ِمن كرباتي ؟

فل العزائمَ وعرُها وشعابها

أين القوافلُ تسبق العربات ِ؟

طالتْ مسيرَتُنا وناءَ َّرحالنا

والخيل ُُتحملنا كما العربات ِ

وتوقفٌ رغم الحنين ولهفة ٍ

للصحب ِللأبناء ِللخالات ٍ

لأحبة ٍ تاق الفؤادُ لجمعهم

والقلبُ يهتف عن قريب آتي

عام ٌ وأيامٌ  نعلقُ اسمنا

بين القوائم من لظى دمعاتي

ثُمََّ الرحيلُ إلى ضباب ٍ حالك ٍ

بالقهر ِ والإذلال ِ فيه مماتي

يا أمة َ العُرب ِ التي هي أمنا

نشدوا لأرض العرب في الصلوات ِ

لكن أسدَ العرب فاتوا حقنا

ودماءَ أبنائي على الربوات ِ

باتت حرائرُنا  تجودُ بقوة ٍ

ماتت لتحيا القدسُ في النفحات ِ

يا أمة َالأمجاد ِ هَانَ غِراسُنا ؟

هل تودعونا السجنَ والويلات ِ؟

هل تتركونا للعدوِّ يهدُّنا

ويهدُّ أقصانا ثرى الرحمات ِ

والقدس تصرخ تستغيثُ بعُرْبِها

صاروا إلى التطبيع ِ والحفلات ِ

أقبلْ جمالُ ويا صلاحُ وأحمدٌ

يا كلَّ حر ٍ قام في العثرات ِ

هذي بلادُ العرب تنظر خيلَكُم

هيا اسحقوا الطاغوتَ قبلَ وفاتي

كلمات /أ. هدى مصلح النواجحة

13 /9 /2020



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق